يَومْ المَرْأَهْ العَالَمِيْ

يَومْ المَرْأَهْ العَالَمِيْ

 

 

المَرْأَةُ عِنْدَمَا كَانَتْ..

 

ღ الأُمْ..

هي التي خُلِقت بسببها والتي لولاها لما وُجِدت.. هي التي تشاركك لعبك والصرخات.. إبتساماتك والضحكات.. هي سندك لكل الثغرات.. تعزز ضحتك وتداري الدمعات.. إلى حضنها مهربك في كل الأوقات.. هي نبع براءتك وفطرت التصرفات..  في مرضك هي كل العلاجات, 

~

هي جوابٌ شافي لكل التساؤلات.. هي القاعدة التي بنيت عليها الأساسات.. هي الوادي المقدس الذي يحمل كل الأسرار.. هي الوحيدة التي كل ما تنتابك فكرة تقولها لها بصوتك دون أن تخاف ودون أن يرتابك قلق أو نتيجه لا إرادية غير متوقعة.. هي الوحيدة التي تشعر بما تريد دون أن تتكلم,

~

هي الوحيدة التي تتحدث إليها دونما مساحة تفكير قبل التحدث.. تستفسر وتسأل وتحاور بكل فطرتك وعفويتك وأريحيتك.. هي الجواب على كل علامات الإستفهام التي تستوقفك.. كل توضيح مقنع لعلامات التعجب عندما تستغرب..

~

هي ملجئك عند إحتياجك لأي شئ وكم هي كثيرة حاجات الشباب.. لكن هي وسيطتك لنيل نجوم السماء إن أردتها.. كل ما عليك القيام به هو طلب ما تريد.. هي محاميك الأول الذي سيخرجك من كل القضايا برئ…

 

ღ الأُختْ..

هي المرأه التي لا تستطيع أن تهان أمامك.. ولا يمكنك مضرتها بأي شكل من الأشكال.. هي ألماسة حياتك التي تريد وعليك الإحتفاظ بها.. ولا ترضى بأن يمسها ضرر بأي شكل من الأشكال فتريد الإحتفاظ بها وعليها من أي سقوط.. أو خدش قد يصيبها.. ولا ترضى ولا توافق ولا تقبل أية أيدلوجية في الحياة بأن يقف في طريقها الضرر..

 

ღ العَمَّةُ وَالخَالةُ..

إجتماعياً وكما هو معروف أن الصديق العزيز المستعد بأن يضحي بعمره من أجلك يقال عنه "أخٌ لم تلده أمك".. ولكن أقف هنا جازماً بيقين أن هذه المقولة وقعت على شخص صحيح إن تطابقت أفعاله مع تقديره للشخص المعني بذلك, لكن تعقيباً على تلك المقولة التي نست بأن بعض المقربين من النساء الذين لا يصح أن تطلق عليهم إلا لقب أمي الثانية.. وعلينا تغيير المقولة لتصبح "أم لم تلدها جدتك" إن أردنا تسوية المقولة بنفس السياق.. لكني شخصيَّاً لا أرى بأن الصديق الذي يضحي من أجلي بكل ما يملك فقط لخروجي من مشكلة معينه يليق بي أن أطلق عليه مقولة تعبر عن رأيي.. وأرى أن أفعالي له هي التي من المفترض إبراز معزتي له.. كذلك لا يليق التعبير عن مكانتها بمقولة فقط.. كذلك يجب أن تكون أفعالي تعكس لها قدرها في كياني لتشعر كم أنا بحاجة لوجودها بجانبي وليس فقط تعبيراً يُقال حتى وإن كان يكسر ثقافة معينة فهو غير كياني لأوصل لها كم أنا أريد التضحية لها في سبيل كل ما يبدر منها تجاهي..

 

 ღ الإِبْنَة..

هي همزة الوصل بينك وبين الحياة.. فالإبنة فلذة كبدك.. أنت مسؤول عنها في الدنيا والآخر.. عن كلُّ شئٍ يخصها.. في صغرها سترعاها مع أمها.. فتطعمها إن جاعت وتسقيها إن عطشت.. وتكسوها إن عَرَت.. وتربيها أن تتواضع في كل المواقف.. وأن لا ترفع صوتها وتصرخ حتى وإن على صوتها صوت.. أن تفكر قبل أن تتخذ قرار.. وأن تصبر وإن طال إنتظارها .. وأنَّ إنِّ مع العسر يسر.. وتعلمها كيف تتواضع لله ومن أجله في كل المواقف.. وفي حياتها أن تستمر في الصغود دوماً لغاية في نفسها لكن أن تكون نظرتها بانورامية قبل الصعود لتحقيق غاية.. وماهو الدين الذي يرضي الله وتاريخه وكيف تغير ولماذا ومن غيره.. والمهن لكي تختار توجهها بيدها..

 

❤ الزَوْجَهْ – الحَبِيْبَهْ..

آهٍ كم تاهت على سبيلها الخطوات.. وكم ضل طريقها ساحر.. وكم لازال يتبع خطواتها شاعر.. وكم طاع وتذلل لذراتها آمِر.. كم قصيدة كُتبت فيها ولم تكتمل لحيرتها في ماهي هذه الحروف التي يمكنها أن تتجرأ وتتحدث عنها.. وكم مطرب تغنى في وطنها الذي لم يطأ عتبة أبوابه.. وكم قصة تصفها لم تبدأ ولم تنتهي من حيرتها أن كيف تعبر عن جمالها وجمالها.. كم تعثر في مضمارها متسابق.. كم عزف الصمت من أجلها عازف.. كم رسم رسام لوحة ليس لألوانها مسمى.. كم مخمورٌ يترنح على ميناؤها يبغي الوصول إليها.. كم ضحية إنتحرت لتعبر عن مطلق إخلاصها لها.. كم متبرِّئ وملحد ومشرك وكافر وخارج عن ملته قهراً تحت شعارات سحرها اللامتناهي..

 

نعم حبيبتي.. لقد جُنَّ جُنوني.. أنتي في عيني عن كل النساء.. أنتي أمي.. وأختي.. وعمتي.. وخالتي.. وإبنتي.. وأنتي حبيبتي.. نعم لقد إخترتكِ أنتي لتكوني المرأة التي تختصر جميع النساء.. لم يعد يهمني ولم أعد أتسائل ولا أبحث وأتطلع عن أي مرأه سواكِ.. أريد أن تكوني لي وأنا لكِ.. لن أكمل ما بدأت به هذه الخاطرة.. أو ربما الرسالة, لكن سأجعل أفعالي وأقوالي دليلٌ قاطع على جلائي في كل الألوان لرسمك.. وكل الأوتار الموسيقيَّة لعزفك.. وكل الأغنيات والقصائد والخواطر لتعبيرك.. وكل الصمت لصوتك.. وكل الدساتير لقرارك.. وكل الأنا لكِ أنتي…

LIBS

أَوَآنُ..الآنْ...!!

اترك تعليقاً