لقد أصدرت كتاب الكاتبة روندا بيرن بعنوان "السر" وقد أثار جدلاً كبير وضجة إعلامية, لقد كان الكتاب يتخلص في كلمة "قانون الجذب" والتي تعني بها الكاتبة روندا أن كل ما تفكر فيه سينعكس على حياتك الفعلية, وقد ذكرت روندا في كتابها أنها قبل إكتشاف السر (قانون الجذب) كانت تعاني من جميع جوانب حياتها فتقول: منذ عامم تحطمت حياتي من حولي فعملت حتى الإنهاك وتوفي ابي واضطربت علاقاتي مع من حولي حتى الأعزاء !! في ذلك الحين لم أكن أعلم أن أعظم هبه سأحصل عليهاا كانت ستولد من رحم أكبر محنه في حياتي وبدت لي لمحه من سر عظيم ! انه سر الحياة !! ورحت اتتبع مسار السر عبر التاريخ لم أكن أصدق أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا مطلعين عليه كانوا عظماء التاريخ : افلاطون وشكسبـير ونيوتن وإديسون وأنيشتاين.
إن ما تحدثت عنه الكاتبة روندا في كتابها السر هو أمر معروف وواضح في علم البرمجة اللغوية العصبية لكن بصيغة غير وافية, فيما أوضحت الكاتبة روندا ذلك في كتابها بطريقة جذابة ومشوقة, إن حقيقة السر ليس في أمر يطلق عليه "قانون الجذب" وليس في ما ذكرت عن المال والصحة والعلاقات والعالم والحياة بشكل عام, فإن المعنى الحقيقي لما تحدت عنه ينفي وجود إله متحكم بالأمور الدنيوية, فكل ما فعلته هي إقتباس مقولات العظمات وأفكارهم وجمعها في كتاب بعنوان "السر", فعلى سبيل المثال إستعانت روندا بالمقولات عظماء التاريخ حسب ما قرأت عن آراء القراء عن كتابها:
كرستيان دي لارسون:
أن يتمكن الإنسان من تغيير ذاته والسيطره على مجريات حياته فما ذلك الا نتاج كل عقل منفتح على قوة الفكر الصحيح.
الفيلسوف بوذا:
كل مانحن فيه هو ثمرة ما فكرنا فيه.
جيمس راي:
كان الإمتنان تمرينا فعالا لي الحمد لله وفي كل صباح حينما تلمس قدمي أرض الغرفه أقول الحمد لله ثم أبدأ في التفكير في الأشياء التي تستحق الحمد هذا بينما أغسل أسناني وأقوم بطقوس الصباح ولا اكتفي فقط بالتفكير بشأنها والقيام ببعض العادات الروتينيه بل إنني أصوغ الحمد وألهج به واستشعر في نفسي مشاعر الإمتنا.
ألبيرت أنشتاين:
لقد غير العالم بشكل ثوري فى طريقة نظرنا لكل من الزمن والمكان والجاذبية الأرضية و من خلفيته الفقيرة وبداياته المتواضعة كنت تظن أنه من المستحيل بالنسبة له أن ينجز كل ذلك الذي أنجزه كان أنشتاين مطلعا على قدر كبير من السر وقد كان يقول" الحمد لله" مئات المرات كل يوم, لقد قدم الشكر والإمتنان ايضا لكل العلماء العظماء الذين سبقوه بإسهاماتهم والتي لولاها ماكان له أن يتعلم وينجز المزيد من عمله وأن يصير في النهاية واحدا من أعظم العلماء الذين مروا بالتاريخ.
دبليو كلمنت ستون:
أيا كان الشئ الذي يمكن أن يتصوره العقل فإنه من الممكن تحقيقه.
مارسي شيموف:
في العلاقات اعتدنا أن نشتكي من الأشخاص الآخرين فنقول : زملائي في العمل في منتهى الكسل ! زوجي يصيبني بالجنون ! أطفالي صعبوا المراس ! حيث يكون التركيز دائما على الطرف الآخر ولكن من أجل أن تؤتي العلاقات أكلها فإننا بحاجة إلى التركيز على مانقدره عند الشخص الآخر وليس ما نشتكي منه عندما نشتكي من تلك الأشياء فإننا لا نحصل إلا على المزيد منها.
فكل ذلك يكشف حقيقة السر الذي أتى في مادة البرمجة اللغوية العصبية لكن بطريقة مختلفة, حيث أن المادة ركزت على التخطيط بالورقة والقلم للمستقبل المراد عيشه.. بينما روندا جائت بمصطلح "قانون الجذب" والذي مفهومه نفس مفهوم التخطيط الذي أجري عليه دراسات وأبحاث كانت نتيجتها تصرح بأن الذي يخطط سينال مرادة..وقبل هذي وتلك أتت في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الجاثية 13) وهناك كثير من الأدلة في القرآن على ذلك, وما يحدث في واقع الأمر وينهي المعادلة هو أن العقل الاواعي عندما تبرمجة على خطة معينه يقوم بتنفيذها لا إرادياً كباقي الأمور التي يقوم بها تلقائياً ليصل إلى النقطة التي حددتها أنت شخصياً وخططت لها عن طريق التفكير بها, بالإضافة إلى القانون المعجزة الذي أنزله الله مع بني آدم والذي يسخر له ما يطمح لتحقيقه بحكمة الخالق.