You are currently viewing رواية شئ% – الفصل العاشر

رواية شئ% – الفصل العاشر

الفصل العاشر

ثورة

 

الأمر كالبحر.. أحياناً يكون مصدر إلهام شاعر.. وأحياناً طوفانه تتلاطم أمواجه وتثور وتُغرق ما شاءالله…!! أفكاري تماماً كذلك.. أعلم بأن هذا أمر طبيعي ومعظم البشر كذلك لكن أتحدث عن طوفان ليس بعده بقاء.. ربما ليس فناء لكن بقايا أشياء, الأمر غريب.. أغلب أيامي لا أرى سماء الدنيا إلا غيوم فوقها غيوم فوقها غيوم سرقت السماء وغيرت لونها ليصبح رمادي قاتم لا يعكس إلا الشقاء, أفكار قاتلة تلك التي ليس لها جواب في الدنيا تأخذني لقاع ليس له نهاية.

 

ثورة

 

ليس كثيراً بل دائماً تركض بي تلك الأفكار للخلف.. مزعجة جداً وقاتلة.. حيث أنها في خاطري على مدار الحياة وليس لها جواب أو لها جواب لكن مع الله سبحانه وتعالى الذي لن نلاقيه.. إلا حين نلاقيه, أعتقد أن لذلك الله وعد الصابرين.. حتى هذه الفكرة ليس تشكيكيَّة.. لكن لها تبعات تقودني للخلف أكثر دائماً حيث المجهول أكثر وكلما ذكرتها بتفاصيلها نظرت الناس تختلف تجاهي فبعضهم يعتقدونني مشرك أو كافر أو مرتد وأنا أبعد ما يكون عن ذلك والقاتل أنها كلما فكرت فيها أكثر تعود بي للخلف أكثر وترميني للمجهول أكثر, ليس لها خلاص.. كنت أتمنى لو أستطيع أن أقولها.. لأي أحد ليشاركني الإجابات الخاطئة.. ليس أي أحد.. لأن حتى إجاباتها الخاطئة لا يعرفها أحد وتحتاج فكر تعدى مرحلة الذكاء يجيب عليها.. كل ما يعرفه الجميع أفكار بعيدة عن الإجابات القريبة, لكن طالما يمتد إنتظاري لشخص لديه أفكار إيجابيَّة تمحق تلك الأفكار.. ولا أعتقد أنها ستقف.. ربما ستدور أكثر في ذهني الملوث.

 

ثورة

 

حتى الحل الذي أعتقده قد يجدي نفعاً لا يمكنني تحقيق ولا جزء بسيط منه.. فتوقفت عن التفكير به, والذي هو أن يكون معي من المال ما يكفي لأعيش على خط الحياة الكريمة وأن أعيش في مكان آخر غير الذي أعيش فيه وأخالط ناس مختلفين أفكارهم إيجابيَّة.. لكن لا يمكنني حتى المحاولة لنيل ذلك.. فأنا بحاجة لعلاجاتي اليوميَّة التي تقدمها لي الدولة التي أنتمي لها مجاناً لأنني أحد مواطنيها, إنني فعلا أعيش الحياة الكريمة لكن في عالم يستظل تحت سقف الجهل الذي لا يعرفون سواه.. فليكونوا كذلك إلى أن يموتوا لا يعنيني ذلك لكنه عذري دائماً لأقوامٌ خارج حقل هذا العالم الذي أعيشه..

 

ثورة

 

أفكار كثيرة لا يمكنني إختصارها.. لكن الحُكم للقارئ في نهاية المطاف…

 

LIBS

أَوَآنُ..الآنْ...!!

اترك تعليقاً