إننا نعيش اليوم زمن يعد من الأزمة الأخيرة في الدنيا, وجاء حديثي وفق ما تم ذكره في ديني دين الإسلام من القرآن الكريم دستور الحياة الدنيا والسُنَّة النبويَّة والقدوة الجوهرية للبشر.. حيث تم ذكر الكثير من ما نستدل به على نهاية العالم تحت عنوان أشراط أو علامات الساعة, والساعة هي ذلك اليوم الذي ستُحسم فيه كل الأمور على وجه الدنيا.
وكل علامة تظهر تذكرنا بالتوبة قبل المحاسبة, وسأتحدث في هذه المقالة عن إحدى علامات الساعة وأكثرها جلائاً وإزعاجاً بالنسبة لي على الأقل.. إن العلامة التي أتحدث عنها أرى أن لها أولويَّة الذكر.. ربما لأنها أكثر ما يأثر في كل طيَّات كياني وهي الأنثى, ذلك المخلوق الذي تستظل تحت سقفه كل معاني الحب الذي به خُلقنا وبه نحيا ومن أجله نموت وبه نُحاسب.. إن من حكمة الله أن جعل لكل شئ في الحياة الدنيا بداية ونهاية.. حتى أنا وأنت, مع بداية أزل الإنسان بدأت بداية النهاية وهي فساد كل شئ ويستمر الفساد أكثر فأكثر إلى أن يرث الله وجود كل ما خلق حسب الثقافة البشريَّة, برغم تعايشي كل يوم مع فساد أكبر إلا أنني أردد في سريرتي "لم ترى شيئاً بعد".. وهذا ما علمته نفسي منذ الصغر لكي أتقبل الواقع بجميع أوضاعه ولأنني على بيّنة بأن الحياة تسوء كل يوم أكثر وأن هذه حكمة الله ودينه والذي من أساسياته تقبل القضاء والقَدَر خيره وشره. إن لكل أمر في الحياة فئة هم أهلٌ لمناقشته, والإسلام بعد أن إنتهى عصر الرسل والأنبياء والصحابة والتابعين جاء السلف الذين أعتمد المسلمون ووثقوا في آرائهم لأنهم كانوا أقرب المسلمين للعصور القديمة فيمكن الأخذ بنقلهم للسير النبويَّة, وتلك الفئة الأقوى آرائهم على الساحة الإسلامية هم أربعة وبنائاً على قوة نقلهم إنقسم الغالبيَّة المسلمون إلى أربعة أقسام يتَّبع كل قسم مذهب من المذاهب الأربعة الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي. إتفق المتقدمون الحنفيون على جواز كشف المرأة لوجهها ويديها, أما المذهب الشافعي فأفتى بأن المرأة جميع بدنها عورة في حق الرجل.. لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها، إلا الوجه واليدين إلى الكوعين.. وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة, أما المذهب المالكي فأجاز كشف الوجه والكفين, أما الحنابلة والمعروف أن المذهب الحنبلي هو أكثر المذاهب صرامة فإختلفوا ناقلين الأقوال فقال بعضهم أن الإمام أحمد إبن حنبل قال أن المرأة كلها عورة حتى ظفرها.. وبعضهم نقل عنه أنه أجاز الوجه والكفين.. وبعضهم نقل عنه أن الوجه فقط يجوز كشفه, ولا تزال الساحة الإسلامية حتى اليوم أهلها متضاربين كالآراء في أي مجال لا إتفاق مطلق فيه.
أياً كانت عورة المرأة فإن للإنسان عقل يفكر به وقلب يُحَكِّمه وما أراه اليوم غير قائم لا على عقل ولا قلب.. وهذا المتوقع كمسلم جاء في نصوص ديني أن هذا الزمن قادمٌ لا محالة وسيأتي الأسوأ منه, شيئاً فشيئاً تنكشف العورات أكثر.. بل وبعض المسلمات يتعمدون إظهار عوراتهم وإبراز مفاتنهم فما بالك بالذين يعتنقون أديان أخرى, فبأي زمن نحن تعتقد أيُّها القارئ !؟
عن نفسي أحب دائماً أي أحداث جديدة فتجدد دورتي الفكرية لأحاول إرضاء الله سبحانه وتعالى بفكرة مبتكرة ومميَّزة أكثر.