لَيْسَ الأَلَمْ…!!

أَلَمْ عَلَىْ بَرْ الأَمَانْ…!!

.

3

.

تعتقد بأنني بكيت من الألم..

لا وربي لم أشعر بذرَّة ألم…!!

 

الألم لم يعد عنصر حزن..

جسدي تعود عليه أو ربما أدمنه لا أعلم…!!

 

~

 

ما سجنيي وأحزني وأبكاني..

هو عجزي.. لا.. ليس عجزاً كما تعرفه سلالة البشر..

إنه العجز القاهر المحتوم, الذي كبلني بأصفاد لم أعهدها من قبل بالرغم من أني جربّْت أن تُوضع على يدي جميع الأصفاد إلا الحديدية..

ربما هذه هي الأصفاد الحديدية لا أعلم…!!

 

كل ما كنت مقبلاً على لفعله وإتخذت القرار بأن يكون ردة فعلي هو شكرهم بيدي ولساتي..

لكن في تلك اللحظة كأن العالم بحدود قدراتي لؤيته ثلاثي الأبعاد تطبق وكأني تحولت لفناء.. فبكيت…!!

 

~

 

كان ذلك أعظم بركان شهده برِّي.,

قبل عشرون عام.. تعلمت أن لا تعدى حدود بر الأمان.. لكن.. وتعلمت كذلك أن أُبقِي أحزاني وهمومي وإستنجاداتي وإنكساري ومشاعري وأحاسيسي وأشياء كثيرة..

تعلمت أن أُبقي كل ذلك في قلبي.. وعندما تصل النيران لمنتهاها إعتدت على إنفجار بركان وتسيل نيرانه على أرجاء البر..

 

ومنذ ذلك الحين.. والبراكين تنفجر وتغطي بقاع البر..

ولم يعد هنا مكان أسترخي على أرضه.. النيران عثت في كل الأراضي التي كانت حيَّة..

فتعودت على ذلك…

 

لكن أن تمطر السماء نيراناً.. إنفجارٌ لبركان ليس كمثله شئ…!!

LIBS

أَوَآنُ..الآنْ...!!

اترك تعليقاً