ربَّيت نفسي على أن أفكر بعقلانية دائماً ولا أقبل الحديث الذي يخلو من المنطق حتى وإن كان جزئياً, فعدم إكتمال أي إنجاز يعني أنه ناقص, وهذا ما قادني للصمت أحياناً كثيرة.. عندما أقوم بأي إنجاز حتى وإن كان إنجاز في الحديث لا أرضى إلا بأن أتلفظ بأمر يميزني في الساحة الخاصة بمجال معين عن الآخرين, الإنجاز في الحديث هو الفلسفة.. والفلسفة تعني الخواطر الفكرية في مجال معين, والتميز هو ما أتمناه لجميع الناس.. كم سيكون الناس عظماء لو فكر كلٌ من الناس بهذه الطريقة التي أنا متأكد بأنها ستختصر الكثير من الحديث الفائض عن الحاجه !!
ربما حديث غالباً جميع الناس مفهوم المقصد ولا حاجة لتوضيحه.. لكني أتحدث عن أن إختيار الكثير لطريقة الحديث خاطئة أو غير مرغوب بها لأسباب مختلفة, قد لا يهمك هذا الأمر أو تعتقد بأني أبالغ في حساسيتي له عندما أتحدث عنه لكن الأمر ليس كما تعتقد.. أنا أرى جميع الأمور من زاوية الإتقان, عندما أحدث الله سبحانه وتعالى الوجود أتقن كل شئ كما لا يستطيع أحداً من البشر القيام بمثله.. بالطبع لا أقصد أن تكون الأمثل في الوجود لكني أسعى لتكون مثالي فقط, وهذه النزعة شئ من روح الله جل في علاه, نفخ فينا الله من روحه لكي نسعى بفكرنا إلى عدم إرتكاب الخطأ.. على سبيل مثال للتوضيح فقط عندما نقطف ورقة من غصن ونسألها من أين أتيتي ستجيب أنها من تلك الشجرة وعندما نسأل الشجرة من أين أتيتي ستقول من البذرة المزروعة تحتي وعندما نسأل البذرة من أين أتيتي ستجيب الله أوجدني.. وعندما نبحث في صفات الله سنجد الإتقان المطلق في كل شئ.. والله نفخ في أجسادنا من روحه فكيف لا يكون في أرواحنا شئ من صفات الله التي يسعى جميعنا للإمتثال بها.
الحديث هو ما يمثل الشخص.. ولو تفكَّر جميعنا في ما يقول قبل أن يتكلم ستكون الأرض مكان مناسب أكثر للبقاء حتى تقوم الساعة, من هذا الباب سأنتقد أمثال كثيرة نذكرها لتسليط الصورة المراد عرضها من زاوية الإيضاح..
.
.
✗ إختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية.
بالطبع لن يفسد للود قضية إذا كان المتناقشون عقلاء, فالعاقل يعرف آداب الحديث.. متى يتحدث.. ومتى يصمت لكي يستمع, آداب الحديث الموجوده فيه منذ أوانه.. ربما خُلِقوا مخلوقات في عالم آخر لا يعرفون آداب الحديث يحتاجون تدريسها, لكن بما يخص البشر فلا يوجد إنسان لا يعرف آداب الحديث وإن جهلها ستكون جليَّة له إن فكرا فيها.
.
✗ إلي على راسه بطحه يحسِّس عليها.
إن سألت قائل هذا المثل ما معنى بطحه لن يكون لديه جواب, في الواقع البطحه بالتأكيد لن تكون يوما في الدنيا على رأس أحد.. حتى وإن كانت وحسس عليها لن يحدث شئ !! إشرح ووضّح وفصِّل لكي تنقل رأيك ومقصوده, أعتقد أن الحديث بواقعيه سيجدي نفعاً أكثر من قول هذا المثل.
.
✗ إلي ما يعرف للصقر يشويه.
يُقال هذا المثل لشخص لا يجيد القيام بصنعه معينه, أعتقد من المناسب أكثر أن تساعد هذا الشخص وتعلمه كيف يتقن هذه الصنعه من أن تقول هذا المثل.. أرى أن هذا المثل إهانة.. وبمثابة نعت الشخص بالجهل والإستهزاء بفكره عندما تطلب منه أن يشوي صقر كأنك تطلب طلب من حيوان, ربما لو كان الحيوان يفرق بين إحسان التصرف وفشله في ذلك ربما سيكون حينها المثل أكثر منطقية.
.
✗ كلمة ليت ما تعمر بيت.
أعتقد الخطأ في هذا المثل واضح, بالتأكيد كلمة لن تعمر أي أساسات من بناء.. ليس على وجه الوجود كلمة تعمر أي بناء, فبناء مبنى يحتاج بنائين ومقاولين أولاً قبل البدأ.. ثم وقت ومال وجهد.
.
.
وغيرها من الأمثلة كثير.. هدفي من هذه التدوينه فقط أن تفكر قبل أن تتكلم.
١. المبادئ
٢. طبيعة الإنسان
٣. الإحتكاكات والتواصل الإجتماعي
٤. طبيعة الكون
٥. مؤسسات المجتمع و الوسائل
٦. الدور المناسب للمواطن الغلبان والقائد
هل يمكن أن تعطي نبذة بما يمثله لك كل رقم؟,, مع العلم أن هناك آلاف الكتب لكل منهم..
“نبذة” فقط..
1- المبادئ: كل فكرة بدأ الإنسان بها تكوين طريقة تفكيره, مبادئي في الحياة لم تكن مستنده على شخص معين.. ربما كان لأخي الذي يكبرني بسنة دور كبير في طريقة تفكيري.
2- طبيعة الإنسان: صفة كانت موجودة على مستوى الشرية, لكن بدأت تضمحل منذ أزل الإنسان إلى أن أصبحت اليوم شبه معدومة.
3- الإحتكاكات والتواصل الإجتماعي: إحدى أهم العناصر المتوفرة لمواكبة العصر.
4- طبيعة الكون: ربما توقعات وتحليلات وإستنتاجات الإنسان حول هذا الموضوع محدودة جداً, كما أرى أن الكون أوجده الله لحكمة ما قطعت عهداً على نفسي إن لم أمر بما ينزع الفكره من بالي أن أسأل الله عندما أراه لماذا أوجد الوجود.
5- مؤسسات المجتمع والوسائل: خدمة الإنسان صعبه جداً لأبعد مدى, لو كنت تتحدث عن الجمعيات الخيرية فأرى أنها الأكثر إنسانية في كل دول العالم.
6- الدور المناسب للمواطن الغلبان والقائد: أرى أن أنسب ما يمكن لجميعهم القيام به هو:
# التفكير
# الصبر
# إنتظار الفرج بيقين أنه سيقبل بعد كل ثانية تمضي.
ملاحظة: ليس كل الأطباء حياتهم تخلو من الأمراض.
١. أعتقد من مبادئك الطيب, الصدق, الهيام على قولتهم.. الصراحة
٢. ربما ما تقصده أن الناس اليوم ليسو طبيعيين كأيام زمان, ربما بسبب التكنلوجيا وماكدونالدز
٣. هذا العصر مليئ بهم,, مهم؟ أكيد.
٤. محدودة جدا! ولكنك متجه على الطريق الصحيح..
٥. جميل أن تفكر أن الجمعيات الخيرية من مؤسسات المجتمع الضرورية, ولم تذكر الحكومة أو الأسواق..
٦. نعم, الفرج سيأتي إنشاءالله في المستقبل. والآن يجب أن يكون هناك قيادة ومواطن صبور يفكر.
– هناك قصة تحكي عن إجتماع لأكثر من ألف طبيب, عيون, أنف وأذن وحنجرة, أوعية دموية, عظام,, أسنان,, علم نفس, أعصاب, باطنية, مسنين, طبيب عام, جراحة, جراحة عظام ومفاصل, طب وقائي, تشريح, الاحياء المجهرية, نساء وولادة, حمض نووي, تمريض, أشعة, صيدلي وغيرهم والكثير الكثير منهم.. كان الهدف القضاء على مرض الشيخوخة. وبعد مئة سنة ومئات الأبحاث وفك شفرات وراثية عديدة ودراسة المزيد من الجينات, أتى شخص بمركبة غريبة هبطت في مهبط الهيلوكوبتر على سطح المستشفى الذي يتم فيه الإجتماع, أو الإجتماعات بمعنى أدق..
وبعد نقاش بسيط مع رئيسهم, تم إخبار الجميع أنه لا داعي للتعب حاليا. فالحل سيأتي بعد ألف سنة تقريبا وهذا المجهود ليس له دخل أبدا.
أخي الفاضل عبدالعزيز.. القصة بالفعل تستحق التفكير والتأمل والتبحر في مضمونها..
أشكرك على ذكر القصة وعلى رأيك ووجودك..
شكرا لك..
🙂