يوما ما وأنا أتحدث مع شخص مقرب أشكو له حالي الذي أكاد أجن بسببه.. طرح لي فكرة جعلتني أفكر ما سبب هذا العناء المفرط الذي قد يكون أنا خلقته من العدم !! فبرغم أنني أعيش حياة كريمة لأبعد مدى إلا أنني أشعر بأنني أحمل حمل ثقيل كالجبال, وكان أول ما خطر على بالي أنه قد يكون "إدمان" لأعرف ما سبب المشكلة التي أعاني بحثت عن مفاهيم الإدمان وهذه نبذة بسيطة عنه:
في السابق كانت كلمة "إدمان" مرتبطة إرتباط وثيق بالمخدرات فكان كل ما يخطر على بال سامع الكلمة أن هناك متعاطي للمخدرات بحالة خطر, لكن مع تقدم البحوثات والدراسات وتطور المفاهيم إتضح أن هناك إدمان على أمور كثيرة غير المخدرات وتوصل الباحثون والأطباء إلى أن تعريف الإدمان أو الإعتماد كما سموه في مساحات أخرى أن الإدمان أو الإعتماد هو تكريس أو إخضاع الحياة الشخصية مسلماً النفس لعادة ما أو لمادة مخدرة, وبأن هذه العادة تنقسم إلى قسمين الأول هو عادة مادية والثاني عادة سلوكية.
بما يخص العادة المادية فهي كإدمان المخدرات أو الكحول أو أي علاجات تخدر العقل فسيولوجيا عن كل أمر ليعكس ذلك على المتعاطي شعور بالراحة والسعادة وعدم الحاجة لأي أمر في الحياة وشعور بالرضا التام, يكون ذلك أول أعراض تعاطي المواد المادية وشيئا فشيئا يقل مفعول هذه المواد ويضطر المتعاطي لزيادة الجرعة إلى أن يصبح أسيراً لها.
أما الإدمان السلوكي فهو إدمان مختلف تماما عن المادي.. فهو سيطرة فكرة على شخص ما لتتحوّل الى هوس، فتسرق الكثير من وقته واهتماماته، ويسعى للوصول اليها مستخدماً الوسائل كافة.. وهذا الإدمان غالباً يمكن السيطرة عليه بسهولة في حال كان المدمن واعي ومثقف إلى حد ما, ومن أمثلة الإدمان السلوكي لعب القمار أو تصفح الإنترنت أو حتى التسوق أحيانا يكون إدمان, وهذا النوع من الإدمان غالباً لا يكون ممنوعاً أو محرماً أو مرفوض إجتماعياً لكن أضراره تنعكس على المدمن دون شعوره.
عندما فكرت في طريقة تفكيري.. وجدتها بالفعل منذ أن كنت صغيرا وأنا أفكر بل وأكثف الجرعة مع كبر عمري, إلى أن وصلت بالفعل إلى هوس غير متزن.. فأنا أفكر في أمور تفوق طاقتي كإمتلامي لسكن وأبحث بجنون عن الفتاة التي سأتزوجها وعن دخل يوفر لي الثراء المالي وأولويات وإحتياجات وأمور كثيرة تعكر صفو ذهني دائماً, أفكر في القدر المرسوم لي وكيف لي أن أغيره كيفما كان إلى الخطة التي أريد !! عرفت الآن أين تكمن المشكلة وحلها لم يأخذ وقتاً طويلاً لأستنتجه من تلك المعلومات.
لابد من التفكير وإلا أصبح البشر كمخلوقات لا تمتلك هذه الميزة التي وهبها الله لهم دون غيرهم, لكن هناك ثلاث أنواع من التفكير.. تفكير مفرط بهوس.. وتفكير متزن بمنطقية.. ولا تفكير, وعلى كل إنسان من وجهة نظري ممارسة التفكير المتزن المنطقي في حياته ليكون سوي السلوك, حيث أن التفكير المتزن المنطقي له حدود ويمكن السيطرة عليه بالتحكم الشخصي حسب خبرة وثقافة الشخص.
سأبدأ بممارسة حياتي كشخص طبيعي, يبحث ويرتقب ويطمح ويسعى (( لكن بحدود )) بعيداً عن الإدمان.
شكرا أ.ع.ص
🙂
أشكرك جدا على المعلومات,,, أنا أهوى التفكير المفرط وإذا أصبت بالصداع أستلقي وأفكر بلون واحد فقط كالبني.
إدماني هو قول ثلاث كلمات عندما أصحى من النوم,, مثل: قوة سعادة مساعدة.
أخي صخر.. الشكر لك لوجودك هنا 🙂
صديقي.. إحذر من الإدمان في أمور حساسة كهوس التفكير, فليكن بإعتدال لكي لا تصل لما وصلت إليه.. لم أكن أعتقد ولا بنسبة 1% أنني سأصاب بذا القدر من الإدمان.
الكلمات التي تبدأ بها يومك رائعة جدا.. وإن دلت على شئ فهي تدل على رقي ذاتك ووعيك الفكري..